التلوث، ويسمى أيضًا بالتلوث البيئي، ويمكن تعريفه بأنه إضافة أي مادة ( صلبة أو سائلة أو غاز ) أو أي شكل من أشكال الطاقة مثل ( الحرارة أو الصوت أو النشاط الإشعاعي ) إلى البيئة بمعدل أكبر مما يمكن تفريقه أو تخفيفه أو أن يتحلل أو يعاد تدويره أو أن يخزن بشكل غير ضار.

 تصنف أنواع التلوث البيئي الرئيسية عادةً إلى ثلاثة أنواع:

  1. تلوث الهواء .
  2. تلوث المياه.
  3. التلوث البري .

 هناك أنواع أخرى من الملوثات التي تسبب قلق المجتمع الحديث، مثل التلوث الضوضائي ،التلوث الضوئي، و التلوث بسبب البلاستيك . يمكن أن يكون للتلوث بجميع أنواعه آثار سلبية على البيئة وغالبًا ما يؤثر على صحة الإنسان وجميع المخلوقات الحية.

ينتج تلوث الهواء عن إدخال مجموعة من المواد في الغلاف الجوي من مصادر متنوعة. يمكن أن يسبب آثارًا قصيرة وطويلة المدى على صحة الإنسان والحياة البرية كاملةً، وعلى البيئة أجمع. 

التلوث هو التسبب بقذارة الأرض أو الماء أو الهواء أو أجزاء أخرى من البيئة و جعلها غير آمنة أو غير صالحة لتنفيذ أدوارها الطبيعية ، ويحدث ذلك عند إنتشار مادة ملوثة في بيئة طبيعية، ولكن لا يجب أن تكون المادة ملوثة بحد ذاتها، فإن الضوء والصوت ودرجة الحرارة ليست مضرة عادةً، ولكن تعتبر من الملوثات عند إدخالها بشكل غير طبيعي في البيئة. 

وتكون أشكال الملوثات الناتجة من التدخل البشري كالتالي: من الممكن تلوث الأرض بسبب النفايات المنزلية والصناعية، والمواد العضوية هي أكبر مكون للقمامة الناتجة من ذلك، وتكوّن النفايات التجارية أو الصناعية أكثر النفايات الصلبة، ويحدث تلوث المياه عند سكب أو رمي مواد كيميائية أو مواد من الخطر أن تختلط بالماء، بما في ذلك المواد الكيميائية والصرف الصحي والمبيدات والأسمدة من الصرف الزراعي، أو المعادن مثل الرصاص أو الزئبق، ويحدث تلوث الهواء عند إضافة أشياء ليس من المعتاد وجودها فالهواء، ويحدث نوع شائع من تلوث الهواء عندما يطلق الناس جزيئات في الهواء من حرق الوقود، كالسخام الذي يحتوي على ملايين الجسيمات الدقيقة التي تعلق في الهواء.  

إن الغازات الخطرة سبب آخر شائع في تلوث الهواء ، مثل ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والأبخرة الكيميائية حيث أن هذه الغازات تتسبب في التفاعلات الكيميائية بمجرد أن تختلط بكيميائيات الهواء الأصلي يحفطها الغلاف الجوي ، مما يخلق الأمطار الحمضية والضباب الدخاني، وهناك مصادر أخرى للتلوث الهواء الداخلي، مثل التدخين السلبي. 

وأخيرًا، إن الغازات الدفيئة، كثاني أكسيد الكربون أو ثاني أكسيد الكبريت، جزء آخر من ملوثات الهواء،  وهي سبب من أسباب الإحترار العالمي.

هناك العديد من الآثار المختلفة لتلوث الهواء داخل مدينة مثل مدينة الرياض، من تلك التي تؤثر على صحة الناس إلى تلك التي تؤثر على البيئة أو المباني التي يعمل الناس ويعيشون فيها. وتعتمد التأثيرات على نوع الملوثات، ولكن في معظم الحالات، فالملوث، كائنا إما غازاً أو جسيمات دقيقة، يمكنه أن ينتشر ويسافر بعيدا عن المصدر، وبالتالي لا يقتصر التأثيرعلى منطقة الجوار أو داخل محيط مصدر التلوث، على الرغم من أنها قد تكون عرضة لتركيزات أعلى.

تلوث الهواء المعتدل قصير المدى يميل إلى أن يكون ذا تأثير أقل على الشباب أو ممن يتمتعون بصحة جيدة، ومن غير المرجح أن يكون له أي آثار على المدى الطويل على هذه الفئات. ومع ذلك، فإن الأطفال والمسنين وذوي الحالة الصحية الحرجة يمكن أن يتأثروا حتى بمثل هذه المستويات المعتدلة من تلوث الهواء، مثل ضيق في التنفس، وزيادة القابلية للإصابة، وتهيج الرئتين (ينظر إليها على أنها السعال على سبيل المثال).

أما مستويات التلوث المرتفعة على المدى الطويل (حتى بتركيزات معتدلة)، فيمكن أن يكون لها آثار أكثر خطورة، ما قد يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، أو ظروف أكثر خطورة بما في ذلك أمراض القلب والسكتات الدماغية أو حتى السرطان. وقدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك 3.7 مليون حالة وفاة مبكرة في عام 2012 التي تسببها مستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة، ومن بين هذه الوفيات: "...80٪ كان ناجما عن مرض نقص تروية (أكسجين) القلب والسكتات الدماغية، و14٪ من الوفيات كانت ناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن أو التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة؛ وكانت 6٪ من الوفيات ناجمة عن سرطان الرئة ".(WHO، 2014)

إن تلوث الهواء يمكن أيضا أن يلحق الضرر بالنباتات والحيوانات، وهو ما يؤثر على التنوع البيولوجي والمحاصيل الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن أن يكون ضارا بالمباني، فالجسيمات يمكن أن تترسب على المباني مسببة اسودادها، ويمكن أن تسهم الغازات الحمضية في الضرر لكل من المباني والمحاصيل الزراعية، كما أن الأوزون يؤثر على الإنتاج النباتي والحيواني. ومن المعروف أن تلوث الهواء له تأثير ضار أيضا على مجمل (صحة) كوكب الأرض مع ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة، إلى حد كبير، عن حرق الوقود الأحفوري، وبالتالي إنتاج ثاني أكسيد الكربون CO2.

التأثير التعرض قصير الأمد للجسيمات الدقيقة :

  • الحاجة لاستخدام الأدوية المساعدة على التنفس مثل أجهزة استنشاق الربو
  • زيادة التغيّب عن العمل.
  • زيادة خطورة أمراض الرئة والقلب بدرجة تحتاج تنويم في المستشفى
  • خطر الوفاة من الربو والانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب.
  • من المحتمل ألا يكون هناك حد أدنى للتأثيرات المعاكسة 

 

 تأثير التعرض طويل الأمد للجسيمات الدقيقة:

  • زيادة الوفيات من النوبات القلبية، وأمراض الرئة المزمنة، والسكتة الدماغية وسرطان الرئة.
  • انخفاض متوقع لمتوسط العمر من 3-4 أشهر في اسكتلندا (COMEAP 2010)
  • حسب الإحصائيات فإن أعداد الوفيات تتزايد بسبب 2.5 PM (بافتراض أنه السبب الوحيد للوفاة - لكنه ليس كذلك)

 

التأثيرات الإضافية للتعرض للجسيمات الدقيقة طويلة الأمد - أدلة ناشئة أقل قوة, ولكن تم تحديد صلتها مع:

  • نتائج الولادة السلبية، انخفاض وزن المواليد
  • ربو الأطفال
  • أضرار القلب - الخرف
  • أمراض التمثيل الغذائي المزمنة مثل مرض السكري

 

 

 

 تشريعات وسياسات ومقاييس جودة الهواء لمدينة الرياض

في عام 2012، عملت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية على إنتاج مقاييس بيئية وطنية جديدة، (والتي) شملت ثلاثة مقاييس مختلفة للهواء، هي:

  1. جودة الهواء المحيط
  2. الانبعاثات من المصادر المتحركة
  3. الحد من انبعاثات ملوثات الهواء من المصادر الثابتة

الغرض من كل مقياس يختلف، ولكن في مجموعها تهدف بشكل عام إلى وضع وتحقيق إدارة مستدامة لجودة الهواء.

مقياس جودة الهواء المحيط أدخل مقياس أساس لجودة الهواء الذي سوف يحافظ على و/أو يحسن الصحة والنظام البيئي الطبيعي، في حين يسمح للتنمية الاقتصادية-الاجتماعية. وهذا يشكل الأساس لمشروع إدارة جودة الهواء لمدينة الرياض، والمقاييس (أو الحدود والمستويات / التراكيز) ترد أدناه.

مقاييس الانبعاثات من المصادر المتحركة / المتنقلة هي  لنماذج منفردة من معدات غير المركبات العادية، وهي، مرة ثانية، للحفاظ على و/أو تحسين نوعية الحياة، والصحة، أو النظم البيئية الطبيعية، ومرة أخرى، تسمح للتنمية الاقتصادية-الاجتماعية.

أخيرا، بالنسبة لمقاييس الانبعاثات من المصادر الثابتة (النقطة)، فهي لإلزام المُشغِّلين لتنفيذ تقنيات السيطرة والتحكم أو أفضل تقنيات الحد من التلوث لتلبية معايير الانبعاثات، ولوصف أو / إنشاء برامج المراقبة للمساعدة في تنفيذ معايير الانبعاثات.

تاريخ نفاذ هذه المقاييس هو 5/1/1433 هحري، الموافق 24/03 / 2012 م. مع الامتثال فورا للجميع عدا عن المقياس الخاص بالمصادر المتنقلة، والذي نص على مهلة 5 سنوات لبعض المرافق ذات الصلة.

جميع المقاييس تتحدث عن سلطة مختصة للمراقبة والتطبيق وتكون مسؤولة بشكل عام عن تنفيذ المقاييس. جميع هذه المقاييس تتطرق إلى قضايا التطبيق والإنفاذ، والنطاق، وصلاحيات السلطة، والعقوبات، فضلا عن العديد من النقاط الأخرى ذات الصلة بالنظام. وينبغي الرجوع إلى كل وثيقة للمزيد من المعلومات. وبعض الاستثناءات تشمل:

  1. مكافحة الحرائق والأزمات / حالات الطوارئ الطبية
  2. الهواء في الأماكن المغلقة
  3. الأحداث الطبيعية
  4. مناطق التشتت
  5. مقدار الاختلاف المسموح به / الإعفاءات

الحدود والمستويات / التراكيز والتجاوزات على النحو المبين في المقاييس

يتم إعطاء التفاصيل عن المقاييس أو الحدود / التركيزات المسموح بها والتجاوزات ضمن المقاييس الوطنية الثلاث. وقد تم وضع جدول بهذه الحدود، والتركيزات والتجاوزات على النحو المبين في وثيقة نوعية الهواء المحيط (لكل من الملوثات ذات الاهتمام)، وهذا الجدول يتصل مباشرة بمشروع إدارة جودة الهواء لمدينة الرياض:

الجدول (1):الحدود (التراكيز) والتجاوزات المسموح بها لأهم ملوثات الهواء